مصادر دبلوماسية إسبانية: مدريد تتفادى التعليق على الاتهامات الجزائرية للمغرب حتى تتحرى الحقائق

مصادر دبلوماسية إسبانية: مدريد تتفادى التعليق على الاتهامات الجزائرية للمغرب حتى تتحرى الحقائق

  • مصادر دبلوماسية إسبانية: مدريد تتفادى التعليق على الاتهامات الجزائرية للمغرب حتى تتحرى الحقائق

دولي قبل 3 سنة

مصادر دبلوماسية إسبانية: مدريد تتفادى التعليق على الاتهامات الجزائرية للمغرب حتى تتحرى الحقائق

حسين مجدوبي

لندن- تمتنع إسبانيا في الوقت الراهن عن الإدلاء بتصريحات حول التطورات السلبية التي تشهدها العلاقات المغربية- الإسبانية، بعد فرضية مقتل ثلاثة مواطنين جزائريين في الصحراء الغربية في قصف يعتقد أنه لسلاح الجو المغربي.

وتجد إسبانيا نفسها في موقف حرج للغاية، علما أن الأوساط الإسبانية لا تستبعد مواجهة عسكرية بين الجارين في الضفة الجنوبية للمتوسط.

وشهدت العلاقات بين المغرب والجزائر تصعيدا خطيرا، الأربعاء، بعدما اتهمت الجزائر الرباط بقتل ثلاثة مواطنين جزائريين على متن شاحنات كانت تنقل سلعا بين ورقلة في الجنوب إلى موريتانيا. وأصدرت الرئاسة الجزائرية بيانا شديدة اللهجة يتهم المغرب بممارسة “إرهاب الدولة”.

وتراقب دول الجوار وخاصة جنوب أوروبا مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا التطورات باهتمام بالغ وقلق كبير، لاسيما بعدما هددت الجزائر بالرد.

وفي هذا الصدد، نقلت وكالة “أوروبا برس” عن مصادر دبلوماسية في العاصمة مدريد قولها: “نحن بصدد جمع المعطيات حول ما جرى قبل إصدار أي تعليق في هذا الشأن”. ورفضت المصادر الدبلوماسية الإدلاء بأي رأي حول قيام إسبانيا بمساعٍ أمام الاتحاد الأوروبي للتخفيض من التوتر.

وتوجد إسبانيا في موقف حرج للغاية، فمن جهة، ترغب في الحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب والجزائر، وهي تعاني الآن من الأزمة بين البلدين التي أدت الى قرار الجزائر وقف العمل بأنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب إلى أراضي إسبانيا ابتداء من 31 أكتوبر الماضي، ومن جهة أخرى، تدرك مدريد أنه في حالة نشوب أي مواجهة بين جاريها الجنوبيين ستكون الدولة الأوروبية الأكثر تضررا.

وفي مدريد وباقي العواصم مثل روما وباريس والمفوضية الأوروبية، لا يتم استبعاد احتمال وقوع مناوشات عسكرية بين المغرب والجزائر، وذلك على ضوء التصعيد الدبلوماسي الخطير المتواصل بين البلدين منذ أكثر من سنة.

“القدس العربي”:

التعليقات على خبر: مصادر دبلوماسية إسبانية: مدريد تتفادى التعليق على الاتهامات الجزائرية للمغرب حتى تتحرى الحقائق

حمل التطبيق الأن